غزة وكتاب الله

غزة تحتفل بتخرج 10 آلاف حافظ وحافظة للقرآن الكريم

احتفلت جمعية دار القرآن الكريم والسنة الثلاثاء بتخريج عشرة آلاف حافظ وحافظة للقرآن الكريم وحمل اسم المهرجان " تاج الوقار للأقصى انتصار" والذي أقيم مساء الثلاثاء23 سبتمبر2009م بساحة الكتيبة بمدينة غزة.
وحضر الحفل كل من رئيس الوزراء في غزة إسماعيل هنية، ووزير الداخلية فتحي حماد, ووزير الأوقاف والشؤون الدينية طالب أبو شعر، والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر, ورئيس جمعية دار الكتاب والسنة عبد الرحمن الجمل، وعدد من النواب والوزراء إضافة إلى أهالي الحفظة وحشد جماهيري.
وتحدث هنية في كلمتة بوضوح عن الدلالات السياسية للمهرجان، عادًا أنه جزء من مشروع الحركة الإسلامية وانعكاس للسياسة التي تنتهجها، مضيفاً أن "السياسة لا تنفصل عن الإسلام".
وقال: "نحن لا نفعل الأمور إلا بما يخدم ديننا وقضيتنا ويخدم تحرير أرضنا ومقدساتنا"، مشيراً إلى أن هذا المهرجان له علاقة بمشروع التحرر من الاحتلال "الصهيوني".
وأوضح هنية أنه سيجري إلى جانب الاحتفال بتخريج هؤلاء الـ10 آلاف حافظ وحافظة تخريج 6 آلاف آخرين أشرفت عليهم وزارة الأوقاف بغزة إلى جانب ألف حافظة أشرفت عليهم جمعيات أخرى.
وأكد هنية أن هذا اليوم هو يوم تاريخي للشعب الفلسطيني والذي يزامن مع انعقاد مؤتمر القمة الثلاثي في واشنطن، مؤكداً أن كل ما يتحرك على أرض فلسطين يتحرك تجاه المشروع الإسلامي وتجاه مشروع التحرر من الاحتلال الإسرائيلي وتحرير القدس وإعادة الأرض والمقدسات.
وأضاف أن "الحكومة والمجلس التشريعي والمؤسسات والجامعات والمعاهد تعمل بما يخدم الدين الإسلامي والقضية الفلسطينية وتحرير الأرض والمقدسات".
وأكد هنية أن تخريج 10 آلاف حافظ وحافظة للقرآن الكريم هو خطوة واثقة على طريق تحرير القدس والأقصى.
وأشار هنية إلى أن دار الكتاب والسنة عندما قررت هذا اليوم أن يكون يوم التخريج لم يكن هناك خبر انعقاد المؤتمر الثلاثي في واشنطن، "لكن أقدار الله تجري في مسالكها ليميز بها الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه فوق بعض فيركمه جميعًا في جهنم".
وأضاف أن "القرآن يشكل لنا سور الحماية والوقاية من كل ما يخطط له الأعداء فلذلك قرأننا هو كل شي في حياتنا في الأمن والسياسة والاقتصاد في الجهاد في الحرب والسلم والتهدئة".
وقال هنية :إن "المسجد الأقصى لن يتحرر إلا بالأيدي المتوضئة التي تحمل البندقية بيد وتحمل المصحف بالأخرى هؤلاء هم الذين سيحررون المسجد الأقصى".
وأضاف أنه وبعد الحرب أطلق الناس على غزة قطاع العزة، وأيضاً نريد أن نصل بالقطاع إلي محفل نسميه قطاع حفظة القرآن حتى يعرف قطاع غزة قطاع الانطلاق نحو القدس.
وتابع "البعض يعتقد أن القيادة محصورة فيه وأن المال هو مقومات القيادة ولكن بالقرآن وحفظة القرآن من النواب والوزراء في سجون الاحتلال الإسرائيلي هم أحق بالقيادة، والقيادة تنطلق في مفهومنا من القران والتمسك بإسلامنا وعقيدتنا".

الحافظات أكثر
بدوره، قال النائب الأول في المجلس التشريعي: إن "عدد الحافظات من الإناث هو أكبر من الحافظين من الذكور"، عادًا ذلك دليلاً "على أن المرأة الفلسطينية تحمل ثقافة القرآن والمقاومة والطهارة"، مضيفًا أن "هذه المرأة التي نباهي بها العالم في هذا اليوم المبارك السعيد".
من جانبه، قال عبد الرحمن الجمل: إن "غزة بالحافظين والحافظات سبتطل سحر المتأمرين، وترد كيدهم"، مشيراً إلى أن من حاصر الشعب الفلسطيني قد فشل لأنه لن تستطيع حصار العقول والقلوب.
وأشرفت جمعية دار القرآن الكريم والسنة على مشروع التحفيظ، التي قالت إنها أشرفت على مئات حلقات التحفيظ في مساجد القطاع خلال شهري الإجازة الصيفية ونجح 10 آلاف من المنتظمين في تلك الحلقات بحفظ القرآن خلال شهرين.

يذكر أن ثلاثة عشر فتاة من الضفة الغربية شاركن في حفظ القرآن أتمت منهمن 7 فتيات حفظ القرآن كاملاً بإشراف المحفظة مروة أبو عرقوب، وأن أصغر الحافظات هي الطفلة ألاء رفيق كحيل 8 أعوام من غزة.